أم أســامة قائــــــد
عدد الرسائل : 269 الموقع : طالبة علم العمل/الترفيه : إدارة أعمال حرة المزاج : غصــبًا عنه يكون رايـــق أوسمة العضو : _________________ فــــاصلتي : _______________ تاريخ التسجيل : 07/10/2007
| موضوع: فضل مسجده وحرمة مدينته - صلى الله عليه وسلم - ! الخميس أبريل 30, 2009 4:42 am | |
| فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان : الحمد لله رب العالمين
فضل مسجد رسوله المصطفى ، وأخبر أنه أول مسجد أسس على
التقوى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الأسماء
الحسنى ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صاحب الحوض المورود
والشفاعة العظمى ؛ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين تمسكوا
من الإسلام بالعروة الوثقى ، وسلم تسليمًا كثيرًا ، أما بعد :
أيها الناس : اتقوا الله تعالى ، واعلموا أن زيارة المسجد النبوي
للصلاة فيه مشروعة ، وفيها فضل عظيم ، فهو أحد المساجد الثلاثة
التي يسافر إليها للصلاة فيها . والصلاة في المسجد النبوي خير من
ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ، كما ثبت
بذلك الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فيصلي فيه الزائر
ما تيسر له من غير تحديد .
وزيارته تشرع في كل وقت قبل الحج وبعده ، ولا علاقة لها بالحج ،
وإنما هي عبادة مستقلة غير مؤقتة بوقت معين ، وليس في المدينة
مسجد يزار للصلاة فيه إلا مسجد قباء ، فتستحب زيارته للصلاة فيه
لمن كان في المدينة أو قدم إليها .
وقد حرم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة كما حرم إبراهيم -
عليه الصلاة والسلام - مكة . وحرمها من الشمال إلى الجنوب ما
بين عير إلى ثور ، وهما جبلان معروفان ، ومن الشرق إلى الغرب ما
بين الحرتين الشرقية والغربية ، ففي " الصحيحين " عن علي -
رضي الله عنه - مرفوعًا > المدينة حرام ما بين عير إلى ثور من أحدث فيها حدثًا أو آوى محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين . لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلاً <
وروى الإمام أحمد من حديث جابر : ( حرام ما بين حرتيها ) .
فيحرم قتل صيد حرمها ، ويحرم قطع شجره ، ولا جزاء فيما حرم
من صيدها وشجرها ، وليس في الدنيا حرم غير هذين الحرمين
الشريفين : حرم مكة وحرم المدينة ، فعظموا هذين الحرمين واعرفوا
أحكامهما ، وما يحرم فيهما حتى تجتنبوه .
واعلموا أن من زار مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - فإنه
يستحب له أن يسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وعلى
صاحبيه : أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - . فيأتي قبر النبي -
صلى الله عليه وسلم - ، ويقف قبل وجهه ، ويقول : السلام عليك
يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، ثم يتقدم قليلاً من مقام سلامه على
النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو ذراع عن يمينه ، ويقول : السلام
عليك يا أبا بكر الصديق ، ثم يتقدم نحو ذراع عن يمينه أيضًا ،
ويقول : السلام عليك يا عمر الفاروق .
وإن زار مقبرة البقيع وقبور الشهداء عند أحد ، وسلم على
الأموات واستغفر لهم ودعا لهم فحسن .
ثم اعلموا أن زيارة القبور تستحب للرجال دون النساء ، فالنساء لا
تجوز لهن زيارة القبور ، لا قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا
غيره ، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن زوارات القبور .
| |
|